جرب الآن أن تحرك أصابعك على باطن قدمك أو تحت إبطك. هل ضحكت؟ على الأرجح لا. رغم أن هذه المناطق شديدة الحساسية عندما يلمسك شخص آخر، إلا أنك تفقد هذا التأثير عندما تفعلها بنفسك. لكن لماذا؟

السبب يكمن في طريقة عمل الدماغ. عندما نحاول دغدغة أنفسنا، يكون الدماغ قد “تنبأ” بالفعل بالحركة والإحساس الناتج عنها، فيقوم بإلغاء أو تخفيف الاستجابة العصبية المرتبطة بالمفاجأة أو اللذعة التي تصاحب الدغدغة. وبالتالي، لا يشعر الجسم بنفس التأثير.

الدغدغة تعتمد على عنصر المفاجأة، وهو ما يحدث عندما يلمسك شخص آخر في منطقة حساسة دون توقّع. الدماغ لا يستطيع التنبؤ بهذا اللمس الخارجي بنفس الدقة، فيُفعّل استجابة حسية تُسبب الضحك أو التململ.

وقد وجدت الدراسات أن مركزًا في المخ يُدعى “المخيخ” يشارك في التنبؤ بالحركات الذاتية، ويقوم بإرسال إشارات تُقلل من حساسية الشعور عندما تكون أنت من يُصدر الحركة.

بعبارة أخرى: لا يمكنك خداع دماغك بسهولة! فهو ذكي بما يكفي ليميز بين لمسة من الخارج ولمسة منك.